خدمة إنهاض الأبطال
القس/ هدية صالح
بكنيسة "الإيمان"، التاج، شُبرا
الخميس ٢٩/ ٧/ ٢٠٢١
"إطلاق بُعداً جديداً من الحُرِّيَّة لحياتك"
القراءة الرئيسية: "وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ" (يو ٨: ٣٢)
+ كل ما تم إطلاقه من كلام بالروح، قد تم تفعيله لِكل من يؤمن ويُصَدِّق هذا.
... وبالتالي، يصبح من حقَّكم؛ بمجرَّد النُطق بالكلمة، فإن الأرواح تخضع لكم، لأن كل منكم قد أصبح مؤهلاً ومختوماً عليه بختم الآب.
وكل ما تقوله في نطاق هذا؛ يُعتبَر: "حقٌ وأمرٌ" واجب التنفيذ.
وهذا ينطبق على كل إعلان تم إطلاقه، وتم قبول تفعيله في أجواءكم منذ ٦/ ٢٠١٩.
---------------
+++ المحور الأول:
"الحُرية الحقيقية"، وهي أن تستوعب أنه قد تم تحريرك،
عندئذ تتصرّف من منطقة "الحرية الجديدة"، الكاملة الممتلكة في الروح.
+ (أع ١٦: ٢٥- ٣٠) مثال أحداث سجن فيلبي مع بولس وسيلا؛ سيحدث معك وتنال الحرية،
فتثق أن وراء جميع الخطوات والتحركات التي تحدث لحياتك توجد "حرية"، سواء لك أو للآخرين
لأنك تعمل ضمن منظومة عمل "الملكوت السماوي"
لقد إنفكت قيود الجميع في سجن فيلبي، وسيحدث مثال ذلك معك، ثم يأتي إليك من أهانوك – حافظ السجن ومن على شاكلته – ويسجدون ويعتذرون، ويتم رد إعتبارك.
----------------------
+ (١ملو٣: ١٥) مثال حديث الرب مع سُليمان في الحلم، قد يتكرر معك ، سواء من خلال القراءة أو السمع، فضلا عن الأحلام والرؤى المباشرة من الرب لك.
فقد أعطى الرب لسليمان كل ما طلبه، وأيضا ما لم يطلبه، وهذا بكل دقة سيحدث معك.
لتمتلئ روحك باليقين، وتتصرَّف على أن كل ما تكلم به الرب لك، قد تم إمتلاكه بالروح.
--------------------
+ بمعنى آخر، ... كل ما سبق وتم إصدار الأمر من الرب بشأنه، لا يوجد ما يعوق تنفيذه،
وأنت ما عليك إلا أن تثق في هذا، وتبني على اساسه وتتصرف من منطلقه.
+ وسوف ينمو إيمانك تدريجيا، إلى أن تمتلك كل اليقين، في إمتلاك جميع ما وعدك به الرب،
فتُصَدِّق تدريجيا ان هذا قد حدث بالفعل، وجاري إمتلاكه تباعا.
+ يقينك بأنك قد أخذت الحرية الحقيقية؛ يعني أنك لم تعُد عبداً، بل قد أصبحتَ حُرّاً،
وأصبح لك هوية، بأنك الآن تتبع الملكوت السماوي، ولم تَعُد بعدُ عبدا مُشرَّدا ليس له قيمة.
----------------
وحصدت ثمار المرات السابقة من الإعلانات السماوية.
وقد أصبح لي فِكر الرب، وكل قراراتي ستكون بحسب مشيئته، وبدأت أستوعب إمتلاكي "للحرية الحقيقية"
+ (٢كو١٠: ٥)...، وأنه قد تم هدم كل الظنون والحصون التي بناها العدوُّ في ذهني ضد معرفة المسيح،
والتي كانت بالعقلانية:
- تمنعني من قبول ما يعلنه الرب لي، وإمكانية تحقيقه في حياتي.
- وتمنعني من قبول فكرة وإمكانية أن اكون في شركة مع الآب ومع إبنه يسوع في الروح.
++ أمَّا الآن...، فقد أصبح لي السُلطان على هدم كل ما سيبنيه العدو لاحقا، في ذهني من ظنون وحصون، وسأتمكن من فعل ذلك في كل مرة بسهولة.
---------------------
+ (١صم١٧: ٤٦)...، وأنه قد تم حبس العدوُّ في يدي، وقد تم تفعيل هذا السُلطان لي من الرب في الروح،
ضد كل أشباه جليات في حياتي وفي عائلتي،
ولن يعود يُخيفني ولا يُعيِّرني، ولا أرتبك بخوف من هم حولي ولن أنظر بعيونهم، وسأتمكَّن منه في لحظات.
++ ولو تسلل مثله في أي وقت؛ ستكون لي نفس النتيجة في كل جولة، بإنتصارات غير مسبوقة.
-----------------
+ (دا ٢: ٢١)...، وأنه بالفعل قد تم تغيير الأوقات والأزمنة في حياتي، بأمر إلهي.
وقد تم عزل ملوكاً من أماكن تسلطهم في أجوائي، وكذلك في المُقابل قد تم تنصيبي ملكاً مُعتمَدَاً من السماء على أجوائي وأرضي وحياتي.
++ وفي كل مرة يعود فيها العدوُّ ليفعل ذات الأشياء القديمة ويُحاول أن يتسلَّط في أجواء حياتي،
سيتم من جديد تفعيل الوعد، ويُعاد عزلهم، وتنصيبي أنا مرة أخرى.
------------------------------------------------------
+++ المحور الثاني:
++ "طُرُق الرب المتنوِّعة للحصول على الحرية"
مبدئياً، لقد تم تفعيل المبادئ المُختصَّة بإطلاق كل من يشعُر بالعبودية، إلى حُرِّيَّة حقيقية.
+ (خر٢١: ٢)...، بعد إنقضاء المُدّة المُحددة من الرب (٦ سنوات)، سيخرُج المُستعبَد حُرّاً مجانا.
------------
+ على قدر فترة العبودية، ستكون الغنائم:
+ (تك١٥: ١٤) "ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا، وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ . "
+ (خر١٢: ٣٥-٣٦) "وَطَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا . ، ...، فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ . "
+ (عز ١: ٣-٤) "...، وَكُلُّ مَنْ بَقِيَ فِي أَحَدِ الأَمَاكِنِ حَيْثُ هُوَ مُتَغَرِّبٌ فَلْيُنْجِدْهُ أَهْلُ مَكَانِهِ بِفِضَّةٍ وَبِذَهَبٍ وَبِأَمْتِعَةٍ وَبِبَهَائِمَ مَعَ التَّبَرُّعِ لِبَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ"
-----------------
أعطاك الرب سُلطان أن تحل نفسك من رُبُط عُنقك، وتُطلِق نفسك في حرية.
+ (إش ٥٢: ٢) "اِنْتَفِضِي مِنَ التُّرَابِ . قُومِي اجْلِسِي يَا أُورُشَلِيمُ . انْحَلِّي مِنْ رُبُطِ عُنُقِكِ أَيَّتُهَا الْمَسْبِيَّةُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ . "
---------------
هذا وقت إطلاق صراح المقيَّدين؛ من كل أنواع العبودية إلى حرية حقيقية.
+ من ضيق وظروف صعبة مستمرة وفوق طاقة الإحتمال، + من أمراض جسدية ونفسية مزمنة،
+ من إحتياجات غير مُسددة أو ديون، + من صِغر نفس وإكتئاب وخوف غير مُبرر،
+ من قلق دائم، وإحباط ويأس، + من تأثير أسحار منذ زمن ،
+ من مخدرات وأفكار شاذة ، + من علاقات خاطئة، وغير ذلك الكثير والكثير جداً.
+++ الكلمة المنطوقة منك تُطلِق إلى حُرِّيَّة فورية،
+ قُلّْ: إذهب "أنت حُرّْ"؛ بنعمة الرب، في إسم يسوع.
++ (إش ٦١: ١) بتكليف خاص من روح الرب، ننادي للمسبيين بالعِتقّْ، وللمأسورين بالإطلاق.
++ (لو٤: ١٨) نرسل المُنسحِقين في الحُرية.
----------------
++ الرب يُعاقِب كل من أساء إليك وتسبب في إذاءك، وسيتم تنفيذ العقاب في موضع سُلطانه وعلى أرضه.
+ (خر٥: ٢) فرعون رفض أن يُطلق شعب الرب من العبودية.
++ (خر١٥: ١٩) الرب أمات جميع جيش فرعون ومركباته على أرضه.
++ (إر٥١: ٤٤) "وَأُعَاقِبُ بِيلَ فِي بَابِلَ، وَأُخْرِجُ مِنْ فَمِهِ مَا ابْتَلَعَهُ".
----------------
++ في أجواء الحضور الإلهي، وسيادة روح الرب، يتم إطلاق صراح المحبوسين.
+ (٢كو٣: ١٧) " حيث روح الرب هناك حُرية"
------------
++ الذين يعلنون إتحادهم بالروح بالرب يسوع الممجد، يعيشون الحرية الحقيقية في أجواء المجد الإلهي.
+ (رو ٨: ٢١) حُريِّة مجد أولاد الرب.
هؤلاء يعيشون في مجد الملكوت، الذي لا سُلطان لمملكة العدو عليه، مجد خاص بأولاد الرب، وحرية دائمة.
+++ المحور الثالث:
++ كيف يُحرِّر الحق ؟
+ "الآب هو الإله الحق" (١يو ٥: ٢٠) + "الإله الحقيقي" (يو١٧ : ٣)
+ "يسوع هو الحق" (يو ١٤ : ٦) + "القدوس الحق" (رؤ ٣ : ٧)
+ "الروح هو الحق" (١يو ٥: ٦) + "روح الحق" (يو١٥ : ٢٦)
------------
++ "كلامك هو حق" (يو ١٧ : ١٧) + كلمة الحق "الكتاب المقدس"، هو: "ما نطق به الإله الحق"،
"وما تكلم به، صار مكتوبا"، اذا هو: "كلمة الحق"
الحق = العدل في الحكم = الاستقامة في السلوك = الصدق في الكلام.
+++ (يو ٨ : ٣٢) "تعرفون الحق و الحق يحرركم"
+ تعرفون الحق ليس بالإسم فقط ، ولا بالعلاقة الكلامية السطحية ،
ولا حتى بمحاولات التكلم بالصدق، أو بالسلوك بالإستقامة.
+ بل بالصلاة بالروح و أنت ممتلئ بروح المعرفة ( اش ١١ : ٢ )
لأنه الوحيد الذي به يمكننا أن نعرف الحق معرفة حقيقية ، بالمستوى والمقياس الذي قصده الرب يسوع في حديثه، وحتى روحي الانسانية يمكنها ان تتَّحد و تمتلئ بروح المعرفة.
+ و هذه النوعية من المعرفة بهذا العمق الروحي ، و ما يترتب عليها، من مقدار تفعيلها، ومستوى الشركة التي ستقوم بفاعيلية حقيقية، لابد و أنها تتناسب مع الرب الاله الحق .
- لن يستطيع أحد أن يعلم بها بدقة ، أو يعطي طرق تنفيذها و إشباعها للوصول للحرية المنشودة
من وراء معرفة الحق .
+ لكن إمتلاك الحق من خلال تواجد الرب بهذه الفاعليه في حياتك و إمتلاكه لكل كيانك ، يجعله يبتلع كل باطل وغير الحقيقي ، و معهم كل المحاولات للإستيلاء و السيطرة على ذهنك و مشاعرك ، و أجواءك و أرضك ،
فيبتلع كل خوف وقلق و صغر نفس و إحباط و مرارة ، وغيرها .
--------------------------
+ (يو ٨ : ٣٦) "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا"
و الذي دفع ثمن تحريرنا على الصليب ، هو من نزل إلى أقسام الأرض السفلى و سبى سبيا،
أي أخرجهم أحرارا (اف ٤ : ٨ – ٩) وهو المسيح الذي يدين ( رو ٨ : ٣٤ ) والآن يشفع فينا.
-------------------
+ (مت ١٧ : ٣٦) "إذا البنون أحرار" ، قال يسوع هذا ضمن درس مختفي بين الأحداث ،
درس عن موقف "ملوك الأرض" و من يمثلوهم ، إذا أرادوا تحصيل "جباية أو ضرائب" بشكل غير دقيق ،
و كأن الرب أراد أن يوصل معنى و مفهوم خاص لأولاده ، مفاده: حتى و إن ظلموك و أخذوا منك ما لا يحق لهم ،
لأنك من "البنون الأحرار"، فإنني سأجعل من خلال البحر يأتي إليك بقيمة المطلوب منك، فقط عندما تعلن أن البنون أحرار، بطرس إصطاد سمكة ووجد بفمها "إستار" قيمة المطلوب دفعه عن فردين.
-------------------
+ (قض ١٦ : ٦ – ١٤) ما فعله شمشون من فك القيود، لا يُحتسب لا حرية ولا إنتصار،
لانه داخل نطاق حصار العدو المتواجد و المسيطر.
+ (١يو١: ٦) "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة ، لسنا نعمل الحق"، لأنك تكذب وتحت سلطان الكذاب.
+ (غلا٥: ١ و ١٣) "إثبتوا في الحرية" (١٣) "لا تُصيِّروا الحرية فرصة للجسد ".