+ لأن الرب إلهنا إله عظيم، وكلمته تؤكِّد لنا هذه الحقيقة:
--------------------
وفي هذه المرحلة، الرب يُريد أن يُطلق ويضُخ مَسحَة خاصّة بالروح القُدُس،
لفرز جيل من العُظماء بالروح، ليأخذوا أماكِنهم في الأجواء الروحية،
وسط هذا الجيل الشرير،
فيُقيم جيل العُظماء لِحسم أمور ومعارك وحروب روحية على مستويات خاصة ومختلفة الأصعدة.
فيكون إرتفاع صروح العظمة بالروح في هذا الجيل، مبنية على أساسات التواضُع، بمقاييس تواضُع قلب يسوع.
-------------------------------------------
من هو الأعظم بمقاييس الملكوت:
-----------
لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعًا هُوَ يَكُونُ عَظِيمًا" (لو ٩: ٤٦- ٤٨)
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ." (في ٢: ٨- ٩)
-----------------------------------------
وبحسب ما ورد في (مت ١٢)
يسوع هو الوحيد الذي إستطاع أن يقول عن نفسه:
هذا هو الوقت المُعيَّن من الرب لإطلاق مَسحَة التعاظُم المبني بالروح على الإتضاع.
-----------------
وبالفداء العظيم ، لقد أخذ يسوع كل ما كان علينا؛ ليُعطينا كل ماله، فنعمل به ومن خلاله أعظم من الأعمال التي عملها في فترة تجسُّده.
------------------------------------
أراد أن يقول لنا من خلال (مت ١٢):
----------------
روح الرب الذي بداخلك هو الذي يجعلك سيِّد السبت،
وبالتالي، أنت أعظم من الهيكل الذي لا يتواجد فيه الرب ، لأن كيانك هو هيكل للروح القُدُس،
وهو الذي يقودك في كل موقف لتُميِّز بين ماهو للحرف الذي يقتُل بالشريعة، ويتمثل في الذبيحة،
وبين ما هو بحسب الروح الذي يُحيي، والذي يقود للرحمة.
---------------------------------
يسوع أعظم من يونان
-------------
+ رجال نينوى الأغراب عن شعب الرب؛ قد تجاوبوا مع "يونان النبي" الغريب عنهم، وتابوا عن خطاياهم.
وأنتم لا تتجاوبون مع ما يحدُث أمامكم من آيات وعجائب، ولم تُدرِكوا أن في وسطكم أعظم من يونان.
----------------------------------------
يسوع أعظم من سُليمان
---------------
+ ملكة التيمن أو سبأ، التي جاءت من أراضي بعيدة، فقط لكي تستمع لِحِكمة سُليمان،
وأنتم تستمعون كل يوم لكلامي الممتلئ بالحِكمة أعظم من حكمة سليمان، ومع ذلك لم تتجاوبوا مع نعمة الرب المُتاحة لكم.
------------------------------------------
الخُلاصة:
----------
فإبحثوا أنتم يا رجال هذا الجيل عن الرحمة، وعن الحياة وعن حكمة الرب، بعيون مُميِّزة وفاهمة، حتّى ولو كانت خارج جدران بيوتكم وكنائسكم.
فالرب لا يُسَرُّ بمن لا يُغادرون جُدران كنائسهم ، للبحث عن طعام يُحيي،
وهم جالسون فقط ليحرسون العقيدة، وباتت حياتهم في جفاف الحرف الذي يقتل،
وإبتعدوا عن ثمار الروح بدون وعي.
--------------------------------------------------
+ الرب يُطلِق بالروح القُدُس مَسحَات خاصَّة على الكثيرين من الأُمناء من شعبه في هذه المرحلة من هذا الجيل:
-----------------------------
وبناء على هذا الحقّ الذي أعلنه الرب يسوع، الذي جعل يوحنَّا المعمدان أعظم من يونان وسليمان وداود وإيليّا وكل من أنجبتهم النساء.
بينما بفضل دم يسوع؛ وسُلطان إسمه؛ الممنوح لنا في ملكوته هنا على الأرض
من حقّنا أن نمتلك هذا الوعد، ونعيش به ونستمتع بتحقيقه في حياتنا من الآن فصاعداً.
-------------------------------------------------------------
+ في مسحة الإتضاع والتعاظُم:
-----------------------
"مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامي تَصِيرُ سَهْلاً" (زك ٤ :٧ )،
"كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى." (يش ١: ٣)
وبداخِلنا يقيناً أنّنا سنجتاز كل مرحلة مهما كانت صعوبتها، نجتازها بإنتصار غير مسبوق، وحتماً سيعظُم إنتصارنا بيسوع الّذي أحَبَّنا.
--------------------------------------------------------
يعظِّم شعبه ورجاله وعمله
------------
-------------------------------------
في الروحيَّات؛ لا تكتفي بما يُقَدَّم لك أو يُعطى لك:
-----------------
ولا تكتفي بنموذج صلاة يعبيص، التي تتناسب مع إحتياجات العهد القديم فقط:
"وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي. فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ. " (١أخ ٤: ١٠)
لأن الرب جعل لي نموذج أعظم في الإمتداد والإتِّساع، وطلب منِّي أن أثق وأُبادر وأفعل بالإيمان منتظراً إتمام كل ما تكلم به.
"أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ، وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ، لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ، وَيَرِثُ نَسْلُكِ أُمَمًا، وَيُعْمِرُ مُدُنًا خَرِبَةً." (أش ٥٤ :٢-٣)
ولأن لنا في المسيح كل بركات العهد الجديد.
-------------------------------------------
+ فلنطلب الإمتداد والإتِّساع:
----------------
-------------------------------------------
+ الرب يُريدك أن تكون:
--------------------------------------------------------
فكُنّْ عظيماً بمستوى ومقاييس توَّاضُع قلب يسوع،
عندئذ فقط تصنع فَرقَاً في حياتك وأجواءك.