حديثنا اليوم عن "الرفش"
القراءة الرئيسية: (لو٣: ١٦- ١٧) "أَجَابَ يُوحَنَّا الْجَمِيعَ قِائِلاً :«أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ . هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ . الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ"
++ "الرفش" أداة يتم إستخدامها للتنقية، في وسط البيدر الخاص بالرب الممتلئ بالقمح، وكذلك في عمل مذبح المُحرَقَة.
وحرفيًا هو: "جاروف" له يَّدْ، أو "شوكة" لها يد بمِشط عريض من الأسنان - لفصل القمح عن التبن في "البيدر" مكان تجميع القمح قبل النقل إلى مكان إستقراره النهائي بالمخازن.
- واضحٌ جدا لجميع من لهم عيون روحية مفتوحة في هذ المرحلة، ويُميِّزون ما يحدُث من إختراقات إلهية، وإبداعات الرب التي تفوق كل التوقعات في أجواء حياتنا، أن هناك غزارة في إنسكاب الروح القُدُس، مصحوبا بتفعيل عمل المواهِب الروحية الفائقة وسط شعب الرب في مختلف الكنائس بكل المُعتقدات.
- ومع تزايُد إنتشار هذه الطفرات الروحية وسط الكنيسة بجميع تفريعاتها ومستوياتها، ولضمان نمِوَّها في أجواء مُقدَّسة ذات معايير سماوية ثابتة لا تقبل المُساومة ولا يخترقها خِداعًا من العدوُّ.
- لزم وجوب منظومة متكاملة بالروح تحت قيادة الرب بنفسه، تقوم بعمل تمشيطا دائما بين المَعنيين، لإستمرارية التنقية، بداية من سلوكيات الأفراد والقادة، وصولا إلى الدوافع الحقيقية الداخلية التي وراء كل عمل، بحسب معايير ومقاييس الملكوت السماوي، وضمانًا لإستمرارية ولمُواكبة كل شيء تحت قيادة الرب سوف يعطي الرب صلاحيات خاصّة بالروح لبعض المؤتمنين على هذه الوزنة للعمل داخل هذه الأجواء المختلفة.
- إنه وقت تدريب من نوع خاص جدا، للعمل في ملكوت الرب، فتكون ممسوحًا بمسحة الروح للقيام بوظيفة "رفشا" بيد الرب، للتنقية في حياتك ووسط دوائر علاقاتك.
- ولأن روحك هي حبَّة القمح، والتبن من مُخلفات القشرة الخارجية، إذًا التبن مرتبط بأعمال الجسد، وإبليس بعُملاء مملكته يستثمرون هذه الطبيعة القديمة للمؤمن، ليكون دائم التواجُد بالقرب منك، وهنا تأتي الضرورة لوجود آداة معدنية قوية "الرفش" لتستطيع الفصل بين القمح والتبن، بين ما هو للروح وكل ما هو للجسد، الذي يستثمره العدو ضِدَّك مُستخدمًا أنواع وفصائل أرواح مملكة إبليس، ولكن أنت بروحك لك سُلطان على كل أعمال الجسد فتُميتها وتُبطلها (رو٨: ١٣).
- وعندما تنظر لنفسك لتقييم دورك الحقيقي الذي تقوم به وسط دوائر حياتك، لا تكتفي بالفخر من إنجازاتك، بل إبحث عن الإحتياجات غير المُسدَّدة عند من هُم تحت رعايتك، ولا تُعطي تصريحًا للإحباط والإحساس بالعجز أن يُسيطر على أفكارك ومشاعرك، بل قدِّم توبة أمام الرب عن هذا التقصير، وأُطلُب نعمة ومعونة لتكميل النقائص، فكم من أُناس حتَّى اليوم لم يحصلوا على إستجابات لطلباتهم، سواء من جهة شفاء من أمراض مختلفة، أو تحرير من قيود شيطانية بأسحار، أو تسديد إحتياج مادي أو إيجاد عمل مناسب أو إرتباط مناسب... إلخ
- يا سيدي الرب بأقدِّم توبة عن كل تقصير في حياتي تجاه مسئولياتي، وباستقبل بروحي الآن نعمة جديدة بصلاحيات تتناسب مع كل مسئولياتي بكل تفريعاتها، لأكون راعٍ مؤتمن بحق منك على هذه الرعية التي تخُّصَّك ونحن بالكامل لك وحدك.
--------------------------
++ المِحوَّر الأول:
الرب لا يتهاون مع المُستهترين بتعمُّد داخل بيته، بل يستخدم رفوشا للتنقية، وإعلم أنك قد أصبحتَ بيته الآن.
+ (خر٢٧: ١-٣ و٣٨: ٣) رفوش المذبح: للتنقية ومراقبة منظومة العمل داخل بيت الرب،
لأن الرب يهتم جدا بكل التفاصيل الدقيقة التي تخُصّْ بيته وعمله، لهذا فهو يحرِص دائما على مُداومة التنقية لأجواء هذه المنظومة، مخترقا كل الحواجز لتنقية السلوكيات وحتَّى الدوافع الداخلية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي .
+ (لا١٠: ١-٣) الرب أمات إثنين من أبناء هارون أمامه داخل الهيكل، لأنهما قرَّبا نارا غريبة أمام الرب.
الرب يُراقِب أدق التفاصيل في الدوافع – ما تم تقديمه ليس بخورا يستمِر لفترة، بل ُمجرَّد نارا غريبة للحظة – قد لا يراها أحدا.
- من يقود شعب الرب في تقديم ذبيحة التسبيح أو رفع الصلاوات، معتمدا على نارًا نفسانية لإلهاب المشاعر وليست روحية، هذا يُعتبَر مُستهينًا بقداسة الرب، مثل هذا يحتاج تنقية للتقديس الدائم بما يتناسب مع عمل الملكوت في هذه المرحلة.
+ (١صم ٤: ٤و٥و١١و١٨) الرب يهز مكانة الرعاة غير المُدقِّقين، والمُتسلِّطين على خدمة بيت الرب، أشباه "عالي الكاهن" وأبناءه، ويعلن أنه يُنقِّي الآن من خلال هذا النموذج جيل بأكمله، وكذلك ينهي تواجد نموذج هذا النسل المُستهين والمُستهتر بقداسة الرب داخل بيته، ويرسل رياحا تقتلع من الجذور شيوخا وشبابا، لتنقية أجواء العمل داخل بيته.
- لقد تفاجئ جميع المتواجدين في وسط المعركة – مع أبناء عالي - بأن الرب قد إنسحب تمامًا من المشهد، مُتخلِّيًا عن تابوت عهده، مُعلِنًا بذلك رفضه التام لمُجرَّد التواجد في حضور هؤلاء الرجال ومن على شاكلتهم من المُستهترين بقداسة الرب.
- (١صم٣: ٢٠-٢١) الرب يهتم ويُقيم له من الأمناء، جيلا فعَّالا بالروح يأتمنهم على خدمة بيته، على نموذج "صموئيل".
+ (١مل٩: ٦-٩) الرب توَّعَّدَ بالإنسحاب الكامل من الهيكل العظيم الذي بناه سليمان، ولم يكُن هذا مجرَّد تهديدا، بل فعلا.
- (إر٥٢: ١٢-١٨) وترك الرب الهيكل بل وسلَّمَ شعبه للأعداء، وتم نهب جميع محتويات الهيكل إلى بابل بما فيهم "الرفوش".
- (لو١٣: ٣٥) " هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا"، وهذا يعني أن الرب قد ينسحب تماما من مكان الخدمة التي تخدمها.
+ (يو٢: ١٥) "فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ"
- ولايزال يحرص ويُقيم له "رفوشا" خاصة لإستمرارية عمل التنقية، من داخلنا إن كان سهوا، أو بسبب تسلل العدوُّ لأجواءنا.
+ (هو٧: ٨) "أَفْرَايِمُ يَخْتَلِطُ بِالشُّعُوبِ . أَفْرَايِمُ صَارَ خُبْزَ مَلَّةٍ لَمْ يُقْلَبْ . أَكَلَ الْغُرَبَاءُ ثَرْوَتَهُ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُ، وَقَدْ رُشَّ عَلَيْهِ الشَّيْبُ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُ . "
- الإندماج وسط الشعوب بلا تمييز، يفقِدك الكثير فتُصاب بتشوُّهات روحية جسيمة، فتصير بلا فائدة، ولا تعرف قيمة المفقود منك، سواء من ثروتك التي تآكلت من الغرباء، أو حتى سنوات العُمر التي تضيع منك، وأنت غير مثمر بمقاييس الملكوت.
- "خُبز ملة" يتم تسويته على حجارة، وقد إجتاز جميع مراحل إعداد الخُبز، كان ضمن السنابل وتعرض لنزع القشرة، والتنقية، والطحن ثم الوضع في الماء وذاب مع الكثيرين، وتم تقطيعه، لكن في النهاية، طريقة تسويته كانت خاطئة، فإحترق من أسفل الجزء المباشر للنار، ولكن من أعلى لم يزل عجينا لم يتم تسويته.
- فاحرص على الإلتصاق بالرب، فعندما تلتصق بالرب عندئذ ستكون منفصلا عن مخالطة الشعوب، وبلا سلب أو إستنزاف.
+ (أع١٨: ٢٥-٢٦) عن أبولس "وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيق مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ . عَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ . ، ...، فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِّلاَ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيق . "
- قد يكون عمل الرفوش في حياتك في إعادة التنقية والتوازُن لحياتك، بمزيد من الإنفتاح على الروح بإستنارة جديدة مثمرة.
من خلال بعض الأمناء المُؤتمنين من الرب بالروح على عمله في هذه المرحلة، وتبدأ من بعدها بمسحة وترقيات روحية.
---------------------------------
++ المِحوَّر الثاني:
++ (لو٣: ١٧) "الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ..."
رفش البيدر: للرب وحده، أثناء التنقية المستمرة، يُقلِّب محتويات البيدر، ويأتي ببدايات مرحلة جديدة من المَسحَة والعمل النبوِّي، بِأضِعاف قُوَّة إيليا، ومَسحَات ملوكية خاصَّة على مستوى مسحة داود الملك، بإستنارة جديدة بمقاييس الملكوت السماوي.
+ (١مل١٩: ١٤-٢١) قال الرب لإيليا بعدما قرَّر الإنسحاب من مشهد العمل النبوِّي في جيله: "١٦امْسَحْ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبَلَ مَحُولَةَ نَبِيًّا عِوَضًا عَنْكَ" . وتوَّجَّه نحو أليشع، ولم يمسح الملكين الآخرين كما تكلم الرب.
- تم توجيه الدعوة لأليشع وهو يعمل في الحقل، بدون كلام، بمُجرَّد طرح رداء إيليا عليه، وكأن حدث إقتحام لأجواء أليشع فإنحصر فقط في هذا الفكر وضرورة سرعة إتخاذ القرار بالتبعية، وفي لحظة قد تتغيِّر كل حياتك، وينقلك إلى طريق المجد.
- ذَبَحَ البقر، وأحرق أدوات الحرث، تحت أوعية تسوية اللحم، وقام بالتوزيع على الشعب المتواجدين، وغادر حياته القديمة.
- بداية مرحلة من العمل النبوِّي بِأضعاف قوة إيليا، لكن بدون نار حرفية تنزل من السماء، بل بقيادة حسب مقاييس الملكوت.
- (٢مل٦: ١٥-٢٣) الحراسة السماوية حول أليشع خيلا ومركبات نار، لكنه قاد جيش ارام بعد أن ضربهم بالعمى، إلى السامرة عاصمة مملكة اسرائيل، ولما تم إعادة الإبصار لهم، قال أليشع للملك: "لاَ تَضْرِبْ . تَضْرِبُ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ بِسَيْفِكَ وَبِقَوْسِكَ . ضَعْ خُبْزًا وَمَاءً أَمَامَهُمْ فَيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا، ثُمَّ يَنْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ، فَأَوْلَمَ لَهُمْ وَلِيمَةً عَظِيمَةً فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ فَانْطَلَقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ . وَلَمْ تَعُدْ أَيْضًا جُيُوشُ أَرَامَ تَدْخُلُ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ .
- رغم وجود إمكانيات القوة والتدمير في صلاحيات سُلطانك، لكنك تملك أيضا بصلاحياتك الجديدة صُنع السلام ومنع الشر، فتكون دائما سبب راحة وهدوء في جميع دوائر تحركاتك، رغم أنك لم تفقد شيئا من القوة.
+ (١صم١٦: ١و١١-١٣) قال الرب لصوئيل بعد قرار الرب برفض إستمرارية مُلك شاول على شعبه: "اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا،...، وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى : «هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟ » فَقَالَ : «بَقِيَ بَعْدُ الصَّغِيرُ وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى : «أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ"
- وستتوالى القرارات الإلهية على هذا المنوال في الفترات القريبة القادمة، وسيتم إستبدال أشباه شاول بنموذج داود، ويتم مسح كلٌ منهم ملكا في الأجواء الروحية، ليحسم معاركًا فعليَّةً لها أبعاد نبوِّيَّة خاصَّة بحسب مقاييس الملكوت لهذه المرحلة، ويقود الرب بهؤلاء الممسوحين له بمسحة ملوكية حركة الروح القُدُس بإنتصارات ملوكية وسط الشعب، رغم أنهم في الظاهر لم يجلسوا على عرش المُلك لسنوات طويلة، والملك المرفوض هو الذي لايزال في المشهد.
- وفجأة، ومن وقتٍ لآخر، سنجد يد الرب الممسك برفشه ليُنقِّي بيدره، يصل إلى نموذج هذا الذي كان يرعى الغنم، مغمورا وسط أدنى المسئوليات وسط عائلته، وقد تم إختياره بأمر الرب، وتم مسحه ملكا، وتتغيَّر حياة داود ومن مثله، ويبدأ السير في طريق المجد الإلهي.
- في هذا الجيل سنرى فئة مختومٌ على جبهة أرواحهم بالمسحة الملوكية الخاصَّة، لحسم جولات ومعارك في الأجواء الروحية مع مملكة إبليس وعملاءها، الذين تمكنوا في غفلة من القادة غير الواعين، من سبي وأسر البسطاء، وأعلنوا سُلطانهم على حياة الكثيرين من شعب الرب، وجاء وقت إفتقادهم وتحريرهم.
---------------------------
++ المِحوَّر الثالث:
++ الرب دائمًا ممسكا برفشه، ويقوم بالتقليب به بين القمح في كل موقف وحدث، ليقيم من وسط جموع شعبه من يقوم بتنقية الأجواء، من مختلف تأثيرات تواجد كل فصائل أرواح مملكة العدوُّ، التي تؤثر سلبًا في بقية القمح، لئلا يُصيبهم عطب الإحباط أو اليأس، بسبب عدم حدوث الجديد في جميع دوائر حياتهم.
++ (٢أخ٢٠: ١٢- ١٨) قال يهوشافاط: "١٢يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا...،
١٤وَإِنَّ يَحْزَئِيلَ ...، اللاَّوِيِّ مِنْ بَنِي آسَافَ، كَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ،
١٥فَقَالَ : «اصْغَوْا يَا جَمِيعَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، وَأَيُّهَا الْمَلِكُ يَهُوشَافَاطُ . هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لَكُمْ : لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ، لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ للرب."
- في وقت المعارك الشرسة، والجميع لا يعلمون ماذا يفعلون، يمسك الرب برفشه، ويحرك به وسط القمح ويخرج بشخصية يتكلم الرب من خلالها بالروح، ويُغيِّر مسار الأحداث، ويصنع إنتصارات بإبداعات غير مسبوقة، في مختلف جبهات الحروب مع العدوُّ، سواء بمخاوف أو بإحباط ويأس، أو بأعمال شيطانية وسِحر، أو بأمراض مختلفة نفسية وعضوية.
+ (أع٢٧: ٢١-٢٤) "لأَنَّهُ وَقَفَ بِي هذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ، قَائِلاً : لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ . يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ . وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ . "
- وسط كل حالة من الفزع وفقدان الأمل في النجاة، بسبب الظروف القاسية المُحيطة، ثق أن الرب فجأة سيُحرِّك رفشه وسط أجواءك، وستصلك إجابة شافية على كل تساؤل بداخلك، ويصاحب هذه الإجابة يقين بالروح يملئ كل كيانك، فتهدأ فورًا.
+ إعلن إتحادك بالرب الممسك رفشه بيمينه دائمًا، فتكون بالروح مُتاحا، ضمن الرفوش المُعيَّنين للتنقية وسط شعب الرب في كل الأوقات حسب الإحتياج، لأننا بالنسبة للرب:
- "أدوات حرب" يستثمرهم بقوة ذراعه التي تُحرِّك كل الأحداث،وعلى سبيل المثال: فأسًا، سيفًا حادًا، سهمًا مبريًا.
- "أبطاله" الذين ينزل بهم لميدان المعارك المختلفة لحسم جميع أنواع الحروب.
+ (إر٥١: ٢٠) "أَنْتَ لِي فَأْسٌ وَأَدَوَاتُ حَرْبٍ"
- أدوات حرب متنوعة تصلح لجميع المواجهات، بصلاحيات مفتوحة، بسُلطان مُتزايد دائمًا، يدوس ويسحق كل قوة العدوُّ.
+ (إش٤٩: ٢) "وَجَعَلَ فَمِي كَسَيْفٍ حَادٍّ . فِي ظِلِّ يَدِهِ خَبَّأَنِي، وَجَعَلَنِي سَهْمًا مَبْرِيًّا . فِي كِنَانَتِهِ أَخْفَانِي . "
- "سيفا حادًا" ذو سُلطان بالكلمة المنطوقة، ودائمًا في حالة الجاهزية مختبئًا في ظِل يد الرب التي تعمل وتتحرك بفاعلية.
- "سهمًا مبريَّاً" له صلاحيات العبور بقوة لمسافات بعيدة، سواء عبر الحدود الجغرافية، أو عبر الزمن روحيًا لأوقات سابقة.
+ (يوئ٣: ١١) "إِلَى هُنَاكَ أَنْزِلْ يَا رَبُّ أَبْطَالَكَ . "
- أبطال فعَّالين ينجزوا جميع المهام في أقل وقت قياسي، ويرجعون بالغنائم بعد ربط الجبَّار الذي في المشهد أمامهم.
+ (عا٧:٧- ٨)"هأَنَذَا وَاضِعٌ زِيجًا فِي وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ . "
- أبطال الرب "رفوشًا" ورجال آية، و"زيجا" ميزان إستقامة المباني من السماء للأرض، وسط جميع شعب الرب.
- يصنع الرب بهم ومن خلالهم تنقية وسط القمح، بمقاييس ملكوتية، وقضاءًا على جميع تأثيرات أرواح مملكة إبليس مهما كانت أساليبها، وطُرُق إختفاءها وتلوُّنها للتمويه والخداع.