خدمة إنهاض الأبطال
القس/ هدية صالح
بكنيسة "الإيمان"، التاج، شُبرا
الخميس ١١/ ١١/ ٢٠٢١
"الرب يقتحِم الأحداث ويُغيِّرها بالأحلام"
حديثنا اليوم عن "الأحلام"
القراءة الرئيسية: (تك٤١: ٨ و ٢٥) فرعون بعد رؤية الحلم الثاني... "وَكَانَ فِي الصَّبَاحِ أَنَّ نَفْسَهُ انْزَعَجَتْ، ٢٥فَقَالَ يُوسُفُ لِفِرْعَوْنَ : «حُلْمُ فِرْعَوْنَ وَاحِدٌ . قَدْ أَخْبَرَ اللهُ فِرْعَوْنَ بِمَا هُوَ صَانِعٌ . "
الرب يُغَيِّر التاريخ والأحداث من خلال الأحلام، وذلك لإتمام مقاصده ومشيئته من جهة إمتداد عمل الملكوت في هذا الجيل.
+ لأن هذا الجزء له بُعدًا آخرًا نبوِّيًا، سيتم ويحدُث في هذا الزمن بإبداعات إلهية تفوق تصُّورات أفكار قلبك، سنتكلم عنه لاحقًا.
----------------------
المِحوَر الأوَّل:
++ تشغيل خط إنتاج جديد للأحلام الملكوتية، مبنيا على هذا المبدأ الروحي الذي جاء وقت تفعيله.
(يوء٢: ٢٨) "أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى . "
وهنا لا يقصد أن الأحلام قاصرة على الشيوح فقط، ولا الرؤى قاصرة على الشباب فقط، بل يقصد أن الجميع لهم نفس الإمتياز في إمتلاك وتنوُّع إستخدام مواهب الروح القدس، بما يتناسب مع دعوة الرب التي على حياتك، فإحلم كيف ستُبدِع وتستثمر هذا.
+ وبما أن الأجواءالروحية فوقنا أصبحت مفتوحة ومُتاحة، بسبب سُكنّى يسوع فينا،إذا فقد أصبح لنا الحُرِّيَّة للتنقُّل فيها بالروح.
(يو١: ٥١) " مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ"
بمعنى إنك لو شَعُرت بأن عندك منطقة ما، فيها إحتياجا خاصا، يمكنك أن تفعل مثل هذا، سواء لك أو لآخرين.
++ إمكانيات عمل الروح القدس في الأجواء الروحية بك ومن خلالك، أعظم بما لا يُقاس مما يفعله إبليس وعُملاءه وسط الناس.
١٤"وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ"
++ في داخلك بالروح مصنعا للإحلام، ويمكنك توجيه خط الإنتاج بالروح إلى إنتاج أحلاما تصنع فرقا ومتغيرات في الأجواء الروحية، لأنه تابعا للملكوت السماوي، فيتم تفعيل كل ما نحلم به فيتحوَّل من مُجَرَّد حُلم إلى واقع مادي مُعاش.
------------------------------------------
++ المِحوَّر الثاني:
الرب يرسل بالحلم رسالة خاصة مُزدوجة، لأكبر سُلطة موجودة على الأرض ولإبليس ومملكته في الأجواء الروحية.
++ ولو أراد العدو بكل إمكانياته إحداث مجاعة تضُر شعب الأرض، فالرب قد أعد الحل مسبقا، وقد أعطى الصلاحيات للإنقاذ.
وهكذا فإن الرب يعطي حلولا مُسبقة بكل الصلاحيات قبل وجود المشكلة بكل أبعادها، فتم تجهيز يوسف وأرسله في الوقت المحدد.
ولا أقصد التجاهل لتعويض الرب ليوسف عن أمانة قلبه وإخلاصه للرب، وتحقيق الأحلام النبوية التي رآها منذ سنوات بكل دقَّة.
++ وعندما رأى الرب أن إبليس يبني مملكته وسط ممالك العالم، إذ بالرب يرسل رسالة بالحُلم لأكبر سلطة موجودة على الأرض، ومن خلاله يرسل رسالة لإبليس ومملكته في الأجواء الروحية، موضحا عجز الجميع عن فعل أي شيء تجاه ما يحدث.
في أيام الملك نبوخذنصَّر، قرابة عام (٦٠٠ ق. م) الرب أظهر من خلال الحلم للملك تَعاقُبْ الممالك عبر التاريخ، إلى أن أتى من إستطاع سحق جميع الممالك، وصارت مملكة الرب التي ستملئ كل الأرض، ولا يستطيع أحدا أن يفعل شيئا أمام ما يحدث.
وهنا أيضا لا أتجاهل إكرام الرب لدانيال صاحب القلب الأمين والمستقيم أمام الرب، وسط مختلف التحديات والأجواء التي تحيط به من تواجد كل أنواع الشر وعملاء مملكة إبليس حوله في كل مكان، لكنه ظل أمينا للعهد مع الرب كل أيام حياته.
++ وتخبرنا الكلمة المُقَدَّسة، أن الرب قد يأتي في الحلم بنفسه ليحسم أمورا هامة في حياة شعبه.
مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْل"، دفاعا عن سارة زوجة إبراهيم.
دفاعا عن يعقوب وجميع من له وما يملك.
يُكافئ الرب من يسلك بحسب مشيئته، وكل ما قاله الرب في الحلم لسُليمان، قد تمَّمه بكل دقَّة له.
++ نلاحظ أن الرب قد إختار الأحلام طريقًا مُختصرًا للوصول إلى حسم مواقف كثيرة ومتنوعة سواء في حياة أفرادًا أو أممًا، ومن يتحد بالرب الذي له سُلطان أن يأتي في الحلم، أو الذي يرسل حُلمًا، من يؤمن ويُصدِّق يتم تفعيل هذا في حياته، وحالًا يتم منح هذا الشخص هذه الإمكانيات بالروح، ويتم إستخدامها وإستثمارها بحسب مقاصد الرب العُليا لإمتداد ملكوت الرب يسوع.
--------------------------------
++ المِحوَّر الثالث:
++ إنَّه وقت إختراقات وإبداعات بالروح "بالقوة الناعمة" من خلال الأحلام لتغيير الواقع على المستوى الشخصي والدولي.
++ إستثمار فكرة الأحلام التي تتحوَّل إلى حقيقة مختومة من السماء، والتحرُّك في التوقيت المضبوط يُجهِض مؤامرات العدوُّ.
عن المجوس، وعن يوسف النجَّار، الحلم يحمل رسالة سماوية ترتقي لدرجة الوحي.
+ (تك٣٧: ٨) "فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ : «أَلَعَلَّكَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا مُلْكًا أَمْ تَتَسَلَّطُ عَلَيْنَا تَسَلُّطًا؟ » وَازْدَادُوا أَيْضًا بُغْضًا لَهُ، مِنْ أَجْلِ أَحْلاَمِهِ وَمِنْ أَجْلِ كَلاَمِهِ .
++ وعندما تكون مُنفتحا بالروح على الرب وقد أعلنت إتحادك به،وبداخلك رادار الروح فعَّال ويلتقط أحاديث وشفرات مؤامرات العدو ضد شعب الرب، وقرون الإستشعار بالروح عندك تعمل بكفاءة، فتعرف توقيتات تحركات قوات مملكة إبليس وعُملاءها،
فتتراءى في الحلم لآخرين وتقول للمُتَّضِع: "وأعطيك أيضا مالم تطلبه"، أو تقول لأحدهم: "خذ الصبي وأمه وإهرب".
وغير ذلك الكثير والكثير جدا، بحسب إستثمار الروح في كل موقف.
++ إتحد مع الرب الذي يأتي في الأحلام مُحذِرا للأعداء، مثلما فعل مع أبيمالك ولابان.
وإعلن إتحادك بالرب الذي يرسل حلما، ليحسم به أمرا ، مثلما فعل مع فرعون زمن يوسف، وهكذا.... والأمثلة كثيرة.
+ ويمكنك أن تصلي وأنت ممتلئا بالروح لكل مُغلَق أمام عمل الرب بالروح من جهة هذا الأمر للتجاوب والتفاعل ،