خدمة إنهاض الأبطال
القس/ هدية صالح
بكنيسة "الإيمان"، التاج، شُبرا
الخميس ٢٣/ ٩/ ٢٠٢١
"منطقة الإبداع الإلهي مُتاحة"
القراءة الرئيسية: (إش٤١: ١٧-٢٠)
"اَلْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ طَالِبُونَ مَاءً وَلاَ يُوجَدُ . لِسَانُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ قَدْ يَبِسَ . أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ . أَنَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ لاَ أَتْرُكُهُمْ . ،...، ٠ لِكَيْ يَنْظُرُوا وَيَعْرِفُوا وَيَتَنَبَّهُوا وَيَتَأَمَّلُوا مَعًا أَنَّ يَدَ الرَّبِّ فَعَلَتْ هذَا وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ أَبْدَعَهُ . "
+ إن جميع العطشانين للتدخُّل الإلهي في حياتهم، مهما كانت ظروفهم الإجتماعية، وأماكن تواجدهم، جميعهم يشعرون بأنهم "بائسون ومساكين"،
ولكن الآن يُفتَح الروح القُدُس بابا جديداً للجميع، بداخله مفاجئات مدهشة، وإبداعات إلهية في الحلول.
ونحن أيضا، نعلن إننا ننفتح بأرواحنا على عمل الروح القدس فينا وفي أجواءنا، فنستقبل بدقة كل ما يفعله الرب معنا، ولا نفقد منه شيئاً بسبب أم معاناة عشناها بكل ذكرياتها، أو بسبب أي حروب مرسلة من مملكة الظلمة لإرباكنا وتفويت الفرصة علينا. لنظل في نفس الظروف وكأننا ندور في البرية بلا وصول لأرض الإمتلاك.
-----------------------
المحوَّر الأول:
++ أنت شريك في صُنع الإبداع الإلهي لشعبك.
+ (خر٣٤: ٨-١٠) "وَقَالَ : «إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ فَلْيَسِرِ السَّيِّدُ فِي وَسَطِنَا، فَإِنَّهُ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ . وَاغْفِرْ إِثْمَنَا وَخَطِيَّتَنَا وَاتَّخِذْنَا مُلْكًا.
١٠ فَقَالَ : «هَا أَنَا قَاطِعٌ عَهْدًا . قُدَّامَ جَمِيعِ شَعْبِكَ أَفْعَلُ عَجَائِبَ لَمْ تُخْلَقْ فِي كُلِّ الأَرْضِ وَفِي جَمِيعِ الأُمَمِ، فَيَرَى جَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي أَنْتَ فِي وَسَطِهِ فِعْلَ الرَّبِّ . إِنَّ الَّذِي أَنَا فَاعِلُهُ مَعَكَ رَهِيبٌ . "
-----------------------
++ الرب دائما يختار أفرادا، ليبدأ معهم العمل ويقبل وساطتهم لآخرين:
+ (تك١٨: ١٧و٢٣-٣٢) يقبل وساطة إبراهيم ، رغم صدور القضاء الإلهي على سدوم.
+ (٢ملو٣: ١٤) قال أليشع: "لَوْلاَ أَنِّي رَافِعٌ وَجْهَ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا" ويحل مشكلة عدم وجود المياه في الصحراء.
+ (مز١٠٦: ٢٣) " لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ . "
+ (إش٣٧: ٣٥) قال الرب: "لأجل داود عبدي" سيفعل أمرا عظيما تجاه الأعداء وسيفشِّل مخططاتهم على أورشليم.
+ (يو١١: ٣٢-٣٣) لولا مريم أخت لعازر، التي بسببها طرد روح الموت وروح الحزن، وتم إعادة خلق لعازر وإقامته حيا.
+ (حز٢٢: ٣٠) " وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَارًا وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا"
وهذا مطلب دائم للرب عن كل بيت.
+ (مز١٢٤: ٢-٣) "لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا" الرب هو الوحيد المتاح دائما لجميع شعبه.
++ المحوَّر الثاني:
+ الأمور التي لم تُخلَق، تعني أنها الجديدة دائما، وتدخل تحت بند إختراعات وإبداعات، وقد أصبحت متاحة الآن بالروح ومستمرة ومُتجددة وفعَّالة بطول الحياة.
++ عطايا الرب الجديدة لها صفة الإستمرارية المُتجددة:
+ (مرا ٣: ٢٣) " إحسانات الرب - هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ . "
+ (حز٣٦: ٢٦) " وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ"
+ (٢كو٥: ١٧) " إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ : الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا . "
+ (يو١٣: ٣٤) " وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ : أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا . كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا . "
++ مقاييس الخليقة الجديدة بالذهن المُتجدد، تنمو بحسب قياس قامة ملئ المسيح (أف٤: ١٣)
++ الرب يرى أننا نستطيع أن نقدم هذه الأشياء الجديدة :
+ (خر٣١: ١-٦) إختار الرب "بصلئيل" وآخرون لأنهم يخترعون إختراعات لعمل جميع مستلزمات خيمة الإجتماع، كلها جديدة ولم يراها أحد قبلاً، أي أنها خصِّيصا للرب وتليق بمجده.
++ وحتَّى الأغاني والترانيم التي نقدمها له يريدها جديدة:
+ (مز٣٣: ٣) "غَنُّوا لَهُ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً . أَحْسِنُوا الْعَزْفَ بِهُتَافٍ"، مع الأغنية الجديدة، مطلوب عزف متميِّز يصاحبه هتاف.
+ (مز٩٦: ١) " رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً . رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ . "، بمعنى أن جميع مخلوقات الأرض، يشتركون
في تقديم ترنيمة جديدة للرب، كلٌ بحسب لغته وطبيعته، وقد تكون بمشاعر خاصة أو عزف أو رفع يدين.
++ ولكي نستطيع ان نحتفظ لأنفسنا بالمسحات الجديدة لِيَكُن لنا قلبا جديدا وروحا جديدة:
+ (حز١٨: ٣١) "وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدَةً . فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟"
+ (مت٩: ١٧) " بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعًا"،
----------------------------------------------------------------
المحوَّر الثالث:
++ الإختراق وراءه إبداع وسيشمل كل المستويات:
+ (إش٤١: ١٧-٢٠) "اَلْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ طَالِبُونَ مَاءً وَلاَ يُوجَدُ . لِسَانُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ قَدْ يَبِسَ . أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ . أَنَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ لاَ أَتْرُكُهُمْ .
١٨أَفْتَحُ عَلَى الْهِضَابِ أَنْهَارًا، وَفِي وَسَطِ الْبِقَاعِ يَنَابِيعَ . أَجْعَلُ الْقَفْرَ أَجَمَةَ مَاءٍ، وَالأَرْضَ الْيَابِسَةَ مَفَاجِرَ مِيَاهٍ.
١٩أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ الأَرْزَ وَالسَّنْطَ وَالآسَ وَشَجَرَةَ الزَّيْتِ . أَضَعُ فِي الْبَادِيَةِ السَّرْوَ وَالسِّنْدِيَانَ وَالشَّرْبِينَ مَعًا .
٢٠ لِكَيْ يَنْظُرُوا وَيَعْرِفُوا وَيَتَنَبَّهُوا وَيَتَأَمَّلُوا مَعًا أَنَّ يَدَ الرَّبِّ فَعَلَتْ هذَا وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ أَبْدَعَهُ . "
+ إن جميع العطشانين للتدخُّل الإلهي في حياتهم، مهما كانت ظروفهم الإجتماعية ميسورة، وأماكن تواجدهم راقية، جميعهم يشعرون بأنهم "بائسون ومساكين"،
ولكن الآن يُفتَح الرب بالروح بابا جديداً للجميع، بداخله مفاجئات مدهشة، وإبداعات إلهية في الحلول، يراه جميع أطراف الأرض الذين يراقبون الأحداث فترتعد (١و٥و١٥و١٦) أما شعب الرب فيفتخرون بإلههم.
------------------------
++ الرب قرر أن يتدخَّل بشكل مُعجِزي وغير مسبوق، وهنا يبدأ مرحلة إختراق أجواءهم، تمهيداً للبدء في إطلاق الحلول:
(إنه وقت لتقديم الإلتماسات للرب، ولا تقل إن كل أمورنا موضوعة أمام الرب منذ زمن، قدِّم إلتماسا جديدا الآن)
-----------------
++ الرب لا يُغيِّر مكان إقامتهم ولكنه يغيِّر حالة معيشتهم، وينتقل الحال من الإختراق إلى عمل الإبداع الذي سيراه الجميع:
وهي مثل جبل الكرمل(١ملو١٨: ٣٨-٤٠) وحسم الموقعة بنزول النار، وإبادة كل مسببات إرباك حياة الشعب، بقتل أنبياء البعل.
والرب يتعهَّد هذه الشريحة، ويزورهم زيارة خاصة، ممثلة في كورة الجدريين(مر٥: ١- ٢٠) ويتم تحرير أصحابها من أرواح الشر.
-----------------------
++ تقرير من الذين ينظرون إليك ويتابعون حياتك، ليعرفوا بكل يقين، فيتنبَّهوا إلى أن الرب يصنع لشعبه مفتخرا، ويفكِّرون جيِّدا ويتأملون في ما قد صنعه الرب معك، وما حدث لا يمكن أن يكون وراءه غير يد الرب التي تصنع بإبداع مدهش وعجيب.
-----------------------------------------------