خدمة إنهاض الأبطال
القس/ هدية صالح
بكنيسة "الإيمان"، التاج، شُبرا
الخميس ١٩/ ٨/ ٢٠٢١
"مُقاتل بمهارة ملوك"
القراءة الرئيسية: (٢صم ٢٢: ٢٩-٤١)
٣٥ "الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ، فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ . "
الرب - ملك الملوك - هو الذي يقوم بتعليم أولاده – ملوكا وكهنة - فنون القتال بالروح، لكي يتمكنوا من مواجهة جميع رُتب وسلطان العدوُّ.
---------------
+++ المحور الأول: الرب رجُلّ الحرب
+ (خر ٤: ٢٣) "فَقُلْتُ لَكَ : أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ . هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ"
+ (خر١٤:١٤) " الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ"
+ (خر١٥: ٣) " الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ . الرَّبُّ اسْمُهُ . "
+ (مز٢٤: ٨) " مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ . "
-------------------
بعض أسلحته في الحروب:
+ حضوره نار: (تث٩: ٣) "فَاعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ الْعَابِرُ أَمَامَكَ نَارًا آكِلَةً. هُوَ يُبِيدُهُمْ
وَيُذِلُّهُمْ أَمَامَكَ، فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ سَرِيعًا كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ . "
+ يقول كلمة: (مز١٠٣: ٢٠) وتنفذها فورا "مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ"
(مز ١٤٧: ١٥) "يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فِي الأَرْضِ . سَرِيعًا جِدًا يُجْرِي قَوْلَهُ . "
(مز ١٤٨: ٨) "...، الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ الصَّانِعَةُ كَلِمَتَهُ"
+ نفخة فمه: (إش٥٩: ١٩) "...، عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ . "
(٢تس٢: ٨) "...، الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ . "
---------------------------
هل تظُن أن الرب سيظل يقول كلمة خاصة أو ينفخ ليبيد أعداء شعبه، مع كل صلوة في كل الأوقات والأجيال.؟!
-----------------------
++ (زك١٠: ٣-٤) "...، لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ تَعَهَّدَ قَطِيعَهُ بَيْتَ يَهُوذَا، وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ جَلاَلِهِ فِي الْقِتَالِ .
مِنْهُ الزَّاوِيَةُ . مِنْهُ الْوَتَدُ . مِنْهُ قَوْسُ الْقِتَالِ" – قوسا للقتال وليس سهاما – تعهد تدريبهم.
++ (مز١٤٤: ١) "مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي، الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ . "
--------------------------
(١صم١٧: ٥١-٥٢) داود قتل جليات فقط مستخدماً مهارات وفنون القتال وهو ممسوحاً ملكاً، لكنه لم يشترك في المعركة.
"...، فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ هَرَبُوا . فَقَامَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا وَهَتَفُوا وَلَحِقُوا الْفِلِسْطِينِيِّينَ".
---------------------------
+++ المحور الثاني:
نماذج مختلفة من المُقاتلين:
+ رجال سمعوا للرب فصنع بهم عظائم:
----------------
+ رجال لم يسمعوا للرب فتم فناءهم، ولكن يوجد رجاء في الرجوع:
-------------
+ مكافئات رجال الحرب:
----------------
+ رجال قتال بمقاييس السماء:
ونصيب رافع اليدين للصلاة أمام الرب، مثال موسى لأجل من في المعركة، يكون هو المتسبِّب في
الإنتصار وفي المُكافأة.
----------------------------------------------------------
++ المحور الثالث:
+ المُتدرِّب على القتال الروحي:
بمعنى أن الرب يعلِّم يديَّ فنون القتال في كل أنواع الحروب، مع التدريب على مواجهة كافة المستويات.
وأقواس النحاس لا تنحني إلا بيدين جبابرة البأس الأشدَّاء، ذوي الكفاءات العالية في القتال، وتُطلق منها نوعية سهام خاصة، تصل لأهداف بعيدة المدى جداً، وكأنها أهداف روحية عالية، وهذا التدريب لا يتم إلا بالروح في محضر الرب.
أتنقَّل في جميع دوائر تحركاتي بالروح من موضع ثباتي في المسيح صخرتي القوية العالية، الذي يهتم بتدريب كل جزء في كياني الروحي، بمقاييس السماء، فأصابعي هي التي من خلالها أُحكِم قبضتي على سيف الروح، وهي التي تنتقي نوعية السهام وتمسك بها لتركيبها بالقوس النحاسي.
وكذلك اصابعي هي التي تكتب وتُشرِّع قرارات الحرب، وتعزف للرب أنغام التمجيد والتعظيم والإنتصار.
-------------------------
++ تابع- المحور الثالث:
+ المُتدرِّب على القتال الروحي:
+ (١صم١٨: ٧) "...، ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ . "، وهكذا هتفت زوجات رجال الحرب بالدفوف لتحية داود، عند رجوعه بعد قتل جليات، وهذا التصرف يخفي وراءه فرحة عارمة ومعاني كبيرة جداً. إذ لولا وجود داود في مشهد الحرب،
لحدثت كوارث رهيبة، وكم بيوت ستخرب، ونساء ستعانين من الترمُّل، وأطفال ستعاني العمر كله من اليُتم والإحتياج، وهذا دور الرجال المقاتلين الذين يمسحهم الرب في كل جيل لحماية وحراسة بيوت شعبه.
-------------------------
وُجِدَ مَعَ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ابْنِهِ "
قد تشعُر بفقدان القوة وكأن لا يوجد معك سلاحا ولا عزيمة تدخل بها حربا، تشدد بالرب واثقا في نعمته، لأنها ستكتمل في كل أوقات ضعفك، فتستطيع أن تهتف "بطل أنا بالرب"، وتنتصر في كل حروبك بالرب .
---------------
المتدرب على القتال لا يدخل معركة إلا بعد سؤال الرب، هل أذهب أم أمتنع؟ ولا ينخدع بأصوات الأغلبية، بل يميز الصوت.
---------------
----------------------------------------------------------------------------
الخلاصة
++ الرب رجُل الحرب، يملئ الأجواء بحضوره الناري، ولكي يدخل لأجوائي لابُدَّ أن أعلن إنفتاح روحي وأجوائي على أجواء حضور الرب رجل الحرب، فيستشعر ذلك كل قوات العدو المتواجدين في أجوائي، فيهرب منهم من يهرب، وأمَّا من يظل متواجداً، سيتفحَّم بنار حضور رجُل الحرب، وبمجرد أن يشرف الرب على أماكن تواجدهم، يصيبهم بالبطئ تمهيداً لإبادتهم كالحشرات.
+ واستطيع أن أُوَجِّه بكلمتي وأنا ملتصق بالرب بالروح، نار حضور الرب فتحرق كل كتابة، ويكون محو تام لكل محتويات الصكوك وكل ما هو مكتوب ضدي في الأجواء الروحية بأي عمل شيطاني أو سِحر، مهما كان نوعه ومصدره وسلطانه وتأثيره على كل منطقة روحية في حياتنا.
+ ولأن يسوع نزل إلى منطقة أقسام الأرض السُفلى، وصعد مجتازاً السماوات، وجلس في العرش، فكل موضع إجتاز فيه له عليه سُلطان، وأنا أُعلن إتحادي به بكل إرادتي فاتحا أجوائي على أجواء حضوره، فتأتي ناره فتبيد العدو من كل أماكن تواجده.
++ إن آتى العدو كنهر – بخداع لأن قصده الحقيقي هو إتلاف أرضي وإغراقها - نفخة الرب تدفعه بعيدا.
+ وإن آتى كسارق وسالب ومستنزِف – لإفقادي البركة وكل خير من الرب لي – نفخة الرب تدفعه بعيدا عن حياتي.
+ وإن آتى بأرواح مرض نفسي أو جسدي – لإرباكي وحصاري وتشتيتي – نفخة الرب تدفعه بعيدا.
+ ومن خلال إتحادي بالرب رجل الحرب، أنفخ بأنفاس الرب الساكن فيَّ، فأدفع العدو، في كل صور مجيئه، ويتم إبادته بأعماله.
+ نفخة فمه تبيد الأشرار، تلتف حولهم في أجواء تواجدهم فتبيدهم في لحظة.
+ بأعلن إني مُتاح للرب رجل الحرب المُقاتل بكلمته وبحضوره وبنفخة فمه، فيُعلِّم يدي القتال وأصابعي الحرب بمقاييس السماء، فأستطيع أن أُميِّز متى أتقلَّد سيفي، أو أُمسِك القوس والسهام، وأنزل أجواء المعارك، متحدا بالمسيح الغالب والمنتصر دائما، ثابتا في مقامي ومكاني في المسيح، جالسا معه في السماويات.